Telegram Group & Telegram Channel
زينب إبراهيم الديلمي
Photo
صرخةُ البراءة .. المسار والمسير

‏موقع أنصار الله
https://www.ansarollah.com/archives/437032
صحيفة المسيرة
http://www.almasirahnews.com/64375/

via موقع دائرة الثقافة القرآنية https://ift.tt/2S63Ixk

زينب إبراهيم الديلمي

لا يخفَى على أحد في العالمين ما آلت إليه قوى الطُّغيان من نوبة استصغارٍ لشأوهم المُتبعثر في مهاوي الذل والانبطاح، فعندما ساد طغيانهم اختزلت مفاهيم الضّلال في طيّاتها الكثير من الانحرافات والعقائد الباطلة الرائجيَن في أوساط أُمَّـة العرب والإسلام وتفشّت كداءٍ ناجع لا يُمّكن شفاؤه سوى الولوج إلى استئصال جذروه المؤرقة بالفساد والغفلة.

في الوقت ذاته التي كانت أراجيف التضليل جاثمةً على أفكار النّاس، وسيطرت عليهم أنكى أزمات العصر أوّلها أزمة الثّقة بالله وعدم الاستجابة لما دعا إليه، وثانيها هو التنصُّت المُريب عن تسلُل الاحتلال الصهيو أمريكي أرجاء جُغرافيتهم دون أنّ يُحرِّكوا ساكناً لدحضهم ومُقارعتهم، مما زادوا انكباباً وخنوعاً لما يأمره الشّيطان الأكبر؛ جاهداً أنّ يُقحمهم بالاستسلام لمشيئته ولمشيئة ربيبته وقريرة عينه إسرائيل.

ولشدّة اجتياح هيلمان الصّمت وسَقَم العبوديّة للظالمين والطُغاة، ثمّة استفهامٍ أجاب على غموض المُتحيّرين في أمرهم.. كيف بإمْكَانهم أنّ يواجهوا أرتال الجبابرة وهم في ذروة الاستضعاف؟ وكان الجواب هو: صرخةً واحدةً بإمْكَانها تهشيم كُـلّ ما يملكه العدوّ، وتُشكّل فجوةً لا مناص لهم من الفرار.

كان الشهيدِ القائد -رِضْــوَانُ اللهِ عَلَيْـهِ- قد استودعَ صرخة الحق التي دوّى صداها المكنون في صدرِ التاريخ؛ لتُصبح سلاحاً تفتكُ بالمُنزعجين والمُنافقين والمولولين بأنّ أمريكا لا وجودَ لها في سيادة البلاد.. وتمثّلت مسارها أن تُصبح شعاراً وموقفاً وهُــوِيَّة تحتذي بها كُـلّ أقطار الشّعوب المُستضعفة، ومسيرها هو أن ترفع آذان البراءة من الأعداء ومن يشد أزرهم ومن يواليهم، وتصدح بها حناجر كُـلّ مقاوم حُرٍّ أبيٍّ رفض كُـلّ أشكال تمكين الظالمين بهيمنتهم واستعبادهم للأمم.

إنها صرخةُ الحسين التي كانت وما زالت أول طوقٍ للنّجاة من جائحة الانحراف، وأوّل نورٍ استبانت مشكاتها أمام أنظر الدنيا.. صرخةٌ تمثّلت بخمس صدحاتٍ أضحت عبئاً على كاهل الأعداء ومن تشوّشت بصيرتهم بظُلُمات الردى، صرخةٌ تجلّى تبيانها أن تُصبحَ مشروعاً وهدفاً من أهداف مُقارعة الباطل.. وهُــوِيَّة نتأسّى بها حينما تدهسنا عجلات المخاطر، ونهجٌ نستقيم به على الصراط القويم الذي لا يُصاحبه اعوجاج المُنحرفين ولا يُخالطه زيغُ الضالين.

صرخةٌ تبوأت شرفاً لا نظير له، وأعادت للأُمَّـة مسار وعيها في معرفة لدورهم الحقيقيّ، وبحدّ سلاحها وببأس شديد حديدها برهنت أنّ المنيّة هي جحيم الأعداء، وأنّ ألسُن المُستضعفين تَصقُل سياطها في ظهورِ الظّالمين وتذهب بهم رماداً إلى مُستقر السقر الأبدي وقودها الناس والحجارة.

#الذكرى_السنوية_للصرخة
#الشعار_سلاح_وموقف
#من_الإرشيف



tg-me.com/Zainab_AlDilami/7227
Create:
Last Update:

صرخةُ البراءة .. المسار والمسير

‏موقع أنصار الله
https://www.ansarollah.com/archives/437032
صحيفة المسيرة
http://www.almasirahnews.com/64375/

via موقع دائرة الثقافة القرآنية https://ift.tt/2S63Ixk

زينب إبراهيم الديلمي

لا يخفَى على أحد في العالمين ما آلت إليه قوى الطُّغيان من نوبة استصغارٍ لشأوهم المُتبعثر في مهاوي الذل والانبطاح، فعندما ساد طغيانهم اختزلت مفاهيم الضّلال في طيّاتها الكثير من الانحرافات والعقائد الباطلة الرائجيَن في أوساط أُمَّـة العرب والإسلام وتفشّت كداءٍ ناجع لا يُمّكن شفاؤه سوى الولوج إلى استئصال جذروه المؤرقة بالفساد والغفلة.

في الوقت ذاته التي كانت أراجيف التضليل جاثمةً على أفكار النّاس، وسيطرت عليهم أنكى أزمات العصر أوّلها أزمة الثّقة بالله وعدم الاستجابة لما دعا إليه، وثانيها هو التنصُّت المُريب عن تسلُل الاحتلال الصهيو أمريكي أرجاء جُغرافيتهم دون أنّ يُحرِّكوا ساكناً لدحضهم ومُقارعتهم، مما زادوا انكباباً وخنوعاً لما يأمره الشّيطان الأكبر؛ جاهداً أنّ يُقحمهم بالاستسلام لمشيئته ولمشيئة ربيبته وقريرة عينه إسرائيل.

ولشدّة اجتياح هيلمان الصّمت وسَقَم العبوديّة للظالمين والطُغاة، ثمّة استفهامٍ أجاب على غموض المُتحيّرين في أمرهم.. كيف بإمْكَانهم أنّ يواجهوا أرتال الجبابرة وهم في ذروة الاستضعاف؟ وكان الجواب هو: صرخةً واحدةً بإمْكَانها تهشيم كُـلّ ما يملكه العدوّ، وتُشكّل فجوةً لا مناص لهم من الفرار.

كان الشهيدِ القائد -رِضْــوَانُ اللهِ عَلَيْـهِ- قد استودعَ صرخة الحق التي دوّى صداها المكنون في صدرِ التاريخ؛ لتُصبح سلاحاً تفتكُ بالمُنزعجين والمُنافقين والمولولين بأنّ أمريكا لا وجودَ لها في سيادة البلاد.. وتمثّلت مسارها أن تُصبح شعاراً وموقفاً وهُــوِيَّة تحتذي بها كُـلّ أقطار الشّعوب المُستضعفة، ومسيرها هو أن ترفع آذان البراءة من الأعداء ومن يشد أزرهم ومن يواليهم، وتصدح بها حناجر كُـلّ مقاوم حُرٍّ أبيٍّ رفض كُـلّ أشكال تمكين الظالمين بهيمنتهم واستعبادهم للأمم.

إنها صرخةُ الحسين التي كانت وما زالت أول طوقٍ للنّجاة من جائحة الانحراف، وأوّل نورٍ استبانت مشكاتها أمام أنظر الدنيا.. صرخةٌ تمثّلت بخمس صدحاتٍ أضحت عبئاً على كاهل الأعداء ومن تشوّشت بصيرتهم بظُلُمات الردى، صرخةٌ تجلّى تبيانها أن تُصبحَ مشروعاً وهدفاً من أهداف مُقارعة الباطل.. وهُــوِيَّة نتأسّى بها حينما تدهسنا عجلات المخاطر، ونهجٌ نستقيم به على الصراط القويم الذي لا يُصاحبه اعوجاج المُنحرفين ولا يُخالطه زيغُ الضالين.

صرخةٌ تبوأت شرفاً لا نظير له، وأعادت للأُمَّـة مسار وعيها في معرفة لدورهم الحقيقيّ، وبحدّ سلاحها وببأس شديد حديدها برهنت أنّ المنيّة هي جحيم الأعداء، وأنّ ألسُن المُستضعفين تَصقُل سياطها في ظهورِ الظّالمين وتذهب بهم رماداً إلى مُستقر السقر الأبدي وقودها الناس والحجارة.

#الذكرى_السنوية_للصرخة
#الشعار_سلاح_وموقف
#من_الإرشيف

BY زينب إبراهيم الديلمي





Share with your friend now:
tg-me.com/Zainab_AlDilami/7227

View MORE
Open in Telegram


زينب إبراهيم الديلمي Telegram | DID YOU KNOW?

Date: |

Unlimited members in Telegram group now

Telegram has made it easier for its users to communicate, as it has introduced a feature that allows more than 200,000 users in a group chat. However, if the users in a group chat move past 200,000, it changes into "Broadcast Group", but the feature comes with a restriction. Groups with close to 200k members can be converted to a Broadcast Group that allows unlimited members. Only admins can post in Broadcast Groups, but everyone can read along and participate in group Voice Chats," Telegram added.

Tata Power whose core business is to generate, transmit and distribute electricity has made no money to investors in the last one decade. That is a big blunder considering it is one of the largest power generation companies in the country. One of the reasons is the company's huge debt levels which stood at ₹43,559 crore at the end of March 2021 compared to the company’s market capitalisation of ₹44,447 crore.

زينب إبراهيم الديلمي from vn


Telegram زينب إبراهيم الديلمي
FROM USA